بحث مخصص

اخر الاخبار

2010-04-21

الاحتباس الحراري



الاحتباس الحراري هو ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة و إليها. وعادة ما يطلق هذا الاسم على ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي. وقد ازداد المعدل العالمي لدرجة حرارة الهواء عند سطح الأرض ب0.74 ± 0.18 °C خلال المائة عام المنتهية سنة 2005 .



وحسب اللجنة الدولية لتغير المناخ IPCC فان "أغلب الزيادة الملحوظة في معدل درجة الحرارة العالمية منذ منتصف القرن العشرين تبدو بشكل كبير نتيجة لزيادة غازات الاحتباس الحراري التي تبعثها الأنشطة التي يقوم بها البشر.


ورغم هذه الحقيقة ، إلا أن العلماء يؤكدون أن تلوث الجو ربما كان عاملا مساعدا في مكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض، من خلال تشجيع النباتات على استهلاك المزيد من غاز ثاني اكسيد الكربون.


ويشير بحث علمي جديد إلى انه، ومنذ الستينيات، أدت الزيادات في تلوث أجواء الأرض إلى رفع مستوى إنتاجية النبات عموما، ووصلت في بعض الأحيان إلى نحو 25 %.


ويؤكد البحث، الذي نشر في دورية "نيتشر" العلمية ، انه بموجب هذه التقديرات فان هذا يعني ان تربة الارض استوعبت نحو 10 % من غاز ثاني أكسيد الكربون.


يشار الى ان هناك افتراضا شائعا ان النباتات تنمو بشكل افضل في جو مشمس نظيف، الا ان العلماء يقولون ان هذا ليس دائما الافتراض الصحيح.


وقد بين البحث ان الغابات والمحاصيل الزراعية يمكن ان تنمو وتزدهر في ظروف مختلفة كالاجواء الملبدة بالغيوم، ووجود الجزيئات الملوثة في الاجواء، وقلة ظهور الشمس، وهو ما يدفعها الى زيادة التورق ، كما انه يمكن ان يحفز من عملية التمثيل الضوئي، وهي العملية التي يحول فيها النبات الضوء وثاني اكسيد الكربون الى غذاء له.


وقام العلماء بتحليل تأثير الاجواء قليلة الاضاءة والسماء المبلدة على النبات، والتي نتجت من تلوث الاجواء في العالم منذ الستينيات.
واستنتج العلماء من خلال حساباتهم ان ما يعرف بظاهرة "عتمة الارض" وهي الظاهرة المسؤولة عن ارتفاع انتاجية النبات بنسبة وصلت احيانا الى 25 % منذ الستينيات وحتى عام 1999.
وقالت الدكتورة لينا ميركادو، من المركز البريطاني للانظمة البيئية والمائية، ورئيسة فريق البحث، ان هذه الظاهرة احدثت زيادة في نسبة الكربون الذي خزنته الارض نسبتها 10 %.
كما نوهت الدراسة الى عدد من التعقيدات المتعلقة بمحاولة الانسان التصدي لمشكلة ارتفاع حرارة الارض.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق